أمطار غزيرة تتسبب في مقتل 11 وتشريد الآلاف في كوريا الجنوبية
أمطار غزيرة تتسبب في مقتل 11 وتشريد الآلاف في كوريا الجنوبية
كشفت السلطات الكورية الجنوبية، اليوم الخميس، عن أن 11 شخصا لقوا مصرعهم واعتبر 8 آخرون في عداد المفقودين جراء هطول الأمطار الغزيرة على منطقة العاصمة سيئول والمناطق المحيطة بها اعتبارا من الاثنين، حسب ما أفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.
وتسببت الأمطار الغزيرة في تشريد أكثر من 5 آلاف شخص، وغرق نحو أربعة آلاف منزل، ونفوق أكثر من 20 ألفا من قطعان الماشية، كما تسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 16 ألف منزل.
ويوما الاثنين والثلاثاء سجلت السلطات الكورية الجنوبية، مقتل 7 أشخاص وإصابة 7 آخرين، فيما يجري البحث عن 6 مفقودين بسبب هطول أمطار غزيرة بشكل قياسي على المناطق الوسطى في كوريا الجنوبية، بما فيها منطقة العاصمة سيئول، يومي الاثنين والثلاثاء.
وحتى صباح الثلاثاء الماضي، قدر المقر المركزي للسلامة والإجراءات المضادة للكوارث الأضرار بـ7 قتلى (5 في سيئول واثنان في إقليم كيونغكي)، و6 مفقودين (4 في سيئول واثنان في إقليم كيونغكي)، و7 جرحى، بسبب سقوط الأمطار الغزيرة في منطقة العاصمة، قبل أن ترتفع الحصيلة اليوم.
وبحسب الجهات الرسمية، أسفر سقوط الأمطار الغزيرة عن تشريد آلاف الأشخاص من مئات الأسر في سيئول وإقليم كيونغكي ومدينة إنتشون، والتي تقع إلى الغرب من العاصمة.
وسجلت كميات الأمطار في شين ديهبانغ دونغ في منطقة دونغجاك 141.5 ملم في الساعة حتى الساعة 9:05 مساء يوم الاثنين، وهي أعلى كميات هطلت على سيئول في 80 سنة، عند تسجيل 118.6 ملم في يوم 5 أغسطس عام 1942.
ظاهرة التغير المناخي
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
وأكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.